المؤتمر الدولي الأول للمجلس العربي للتنمية المستدامة في رحاب "جامعة عمان العربية"
برعاية معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة الأكرم الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، بدأت فعاليات المؤتمر الدولي الأول للمجلس العربي للتنمية المستدامة تحت عنوان (دور الجامعات العربية كحاضنات للتنمية المستدامة: الواقع والمأمول) وفي رحاب جامعة عمان العربية على مدار يومين.
وأكد معالي الدكتور عمرو عزت سلامة بأننا نواجه اليوم تحديات هائلة للتنمية المستدامة وبأن هناك تفاوتات متزايدة داخل البلدان فيما بينها وفوارق هائلة في الفرص، وعدم المساواة بين الجنسين، والبطالة وخاصة البطالة بين الشباب، والتهديدات الصحية العالمية، وفقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ والكوارث الطبيعية والحروب وما إلى ذلك.
وقال خلال رعايته فعاليات افتتاح المؤتمر بحضور كل من: أ.د ظافر الصرايرة رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها و أ.د عبدالرحيم الحنيطي الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية و الدكتور عيسى رميح الملحق الثقافي السعودي في الأردن والسيد حمد بن عبدالله آل محمود الشريف الملحق الثقافي القطري في الأردن والدكتورة قبلة سعيد الملحق الثقافي اليمني في الأردن و الدكتور خالد عبدالله العلي الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي القطري و الدكتور عبدالله حمد فطيس مدير إدارة شؤون مؤسسات التعليم العالي القطري والدكتور ماهر المحروق رئيس جمعية البنوك الأردنية، بأن الجامعات هي المؤسسات الرئيسية المعنية على الصعيد العالمي بإنتاج المعارف العلمية والتكنولوجية والاجتماعية، ونشر هذه المعرفة بين الأجيال القادمة، وتحليل قضايا السياسات العامة خارج الإطار السياسي، وأكد بأن الجامعات أيضاً هي التي يتدرب فيها المعلمون والذين يقومون بدورهم بتعليم الأطفال في المدارس الأساسية والثانوية، وهي التي تتولى تأهيل المهندسين والعلماء لإدارة شركات التكنولوجيا المتقدمة وتشخيص التحديات التي تواجه مجتمعاتهم فيما يخصّ الركائز الثلاث للتنمية المستدامة وهي: التنمية الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية، والاستدامة والبيئة.
وقدم في نهاية كلمته الشكر الجزيل لجامعة عمان العربية على استضافة المجلس العربي للتنمية المستدامة وتنظيم المؤتمر الهام الذي يعمل على تمكين ثقافة وممارسات الاستدامة في الوطن العربي. بدوره رحب رئيس مجلس أمناء جامعة عمان العربية الدكتور عمر مشهور الجازي بجميع الحضور والنخبة المميزة من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة وضيوف الجامعة من العلماء والمفكرين، خاصاً بالشكر معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة على تشريفه برعاية أعمال هذا المؤتمر الأول من نوعه فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.
وأشار الجازي خلال كلمته بأن موضوع التنمية المستدامة تزايد الحديث والبحث فيه على المستوى الدولي لما يواجه العالم من تحديات كبيرة، وبما حدث من التحولات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لذلك توجّه الخبراء والمتخصصون في هذا المجال إلى مؤسسات التعليم العالي ولاسيما الجامعات وتفعيل مسؤولياتها المجتمعية بالإضافة إلى دورها الأكاديمي وإنتاج المعرفة وإعداد الخريجين، ذلك ما فرضتها تحديات هذا العصر ومتطلباته عليها من مسؤوليات وأدوار تطال جوانب مختلفة من الحياة وعلى رأسها ما يدور حول موضوع المؤتمر الرئيسي والذي يهمنا في عالمنا العربي وهو دور الجامعات العربية في تحقيق التنمية المستدامة.
الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمان العربية أكد بدوره على أن الجامعة دأبت على عقد مثل هذه المؤتمرات حول أهم القضايا الراهنة ضمن نشاطاتها وانطلاقاً من رؤيتها ورسالتها وإحساسها بمسؤوليتها المجتمعية بالتعاون مع هيئات ومؤسسات محلية ودولية كما نحن اليوم في هذا المؤتمر الدولي الأول الذي ينظمه المجلس العربي للتنمية المستدامة/ جامعة عمان العربية ضمن خطة المجلس السنوية للعام 2022/2023.
وأشار الوديان بأن انعقاد هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من أهداف المجلس العربي للتنمية المستدامة ومقرّه جامعة عمان العربية، لتحقيق الدور التنموي لمؤسسات التعليم العالي العربية والمساهمة في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة بمفهومه الشامل العام في العمل المؤسسي للتعليم ونشر ثقافة الالتزام بمبادئه ومتطلباته لتشمل إلى جانبه الجوانب المعرفية في الجودة والتعليم والبحث العلمي إلقاء الضوء على أداء الجامعات في مجال الشراكة مع المجتمع والمحافظة على البيئة ومدى مساهمتها في تحسين اقتصاد دولها وتنمية مجتمعاتها، بالإضافة إلى التركيز على تشخيص واقع الجامعات العربية من حيث دورها المجتمعي وتحديد المعيقات التي تعترض أهدافها لتحقيق التنمية المستدامة.
وقدم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأستاذ الدكتور ظاهر القرشي شرحاً وافياً عن التحضيرات التي سبق عقد المؤتمر بدعوة نخبة من الباحثين المميزين محلياً ودولياً للمشاركة بوقائع هذا المؤتمر الدولي من ذوي الكفاءة العلمية العالية والخبرات الدولية، حيث تم تحويل جميع الأوراق البحثية إلى لجنة علمية دولية مكونة من أساتذة جامعات وخبراء عرب على قدر عالي من الكفاءة لتحكيم الأوراق البحثية وفق معايير دولية عالية للحكم عليها بمدى صلاحية عرضها في وقائع المؤتمر، كما وأشار إلى أن المؤتمر يتضمن (8) محاور متخصصة في مجالات مختلفة، وتم استلام (204) ملخصات بحثية تم استكمال (111) ورقة بحثية كاملة حيث سيتم مناقشة هذه الأوراق البحثية على مدار يومين.
